إن لهذا الاستدلال بكلام السلف أسباباً:
السبب الأول: أن الكتاب والسنة إنما نقلا عن طريق السلف الصالح .
السبب الثاني: أن علماءنا وسلفنا الصالح هم أعلم الناس بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فما فهموه فهو الفهم الحق، وما فهمه من بعدهم وخالفهم فيه فهو الباطل، فكل شيء أجمعوا عليه فهو الحق، ومن خالفهم ممن أتى بعدهم فهو مبتدع.
السبب الثالث: أن أهل البدع ينتحلون اسم أهل السنة ويدعون الانتماء إلى علماء السلف، فلذلك كان من الضروري أو من المستحسن -على الأقل- أن يذكر كلام السلف الصالح، الذي يبطل دعاوى أهل البدع المدعين للانتماء إليهم، فمن هنا ذكر رحمه الله تعالى كلام هؤلاء الأئمة.